Jumat, 19 Agustus 2016

القصة: الثعلب والذئب



الثعلب والذئب
اتفق ثعلب وذئب علي أن يكونا صديقين، وأن يعيشا متجاوين متعاونين في الخير والشر طول العمر. ثم خرجا لبيحثا عن منزل لكل واحد منهما ، وذهبا في الحلاء . أما الذئب فوجد قريبا من غابة حجرة جديدة البناء لها سقف قوى ، وباب من حشب . وكان أصحاب هذه الحجرة قد تر كوها وارتحلوا . ففرح الذئب بمنزله الجديد ، وقال فى نفسه إنه منزل يصلح لى ولصديقي الثعلب.
وذهب الذئب إلى الثعلب وأخيره الحبر. فقال له الثعلب ، لقد وجدت انا حجرة تصلح . فتعال لتنظرها . فلما ذهب الذئب ورأى حجرة الثعلب وجدها حيطانا قائمة لاباب لها ولا سقف . وفى كل حائط شرم كبير . فقال الذئب للثعلب . تعالى يا صاحبى معى لترى حجرتى. فلما ذهب الثعلب وراها وجدها جميلة مأمونة . قال فى نفسه : اه ، لابد أن اخذه هذه الحجرة من الذئب.
ثم نادى الذئب وقال له : يا بن العم ، إنك سيئ الحظ جدا ، لأن حجرتك هذه لا تنفع فى حال الحطر. فقال له الذئب : وكيف كان ذلك ؟ فقال الثعلب : إذا كنت نائما وجاء إنسان  وأراد أن يقتلك ووقف على باب الحجرة فإنك لا تستطيع الحروج. ففكر الذئب فيما قاله الثعلب ، ثم سأله : وما ذا أصنع يا بن العم؟ فقال الثعلب خذ أنت حجرتى لآن شرومها كثيرة. وتستطيع أن تهرب بسرعة إذا هجم عليك أحد . واخذ انا حجرتك . ففرح الذئب برأى الثعلب وذهب ليسكن فى حجرته ، ولما جاء الليل هبت عواصف شديدة . ونزل المطر كالسيل حتى امتلآت حجرة الذئب ، ووصل إلى ركبه وابتل هو بللا عظيما ، ولم يستطيع النوم أما الثعلب فإنه نام سعيدا مطمئنا داخل الحجرة .
وفي الصباح ذهب الثعلب ليرى الذئب فوجده فى حال مؤلة . مللا وملطخا بالطين والوحل. فغسل له جسمه ، وأو قد النار وأدفأه ، ثم قال له: لم لم تجئ إلى حجرتي يا ابن العم؟ لقد انتظرتك طول الليل .
ثم خرج بعد ذلك للصيد ، فوجد قطيعا من الغم . فهجم الذئب واختطف خروفا كبيرا سمينا . أما الثعلب فإنه اصطاد حملا صغيرا . فلما رأى الثعلب خروف الذئب السمين قال له: إن خروفك يا ابن عمى كله صوف ، أما خروفى فطرى خفيف على معدتك لآنك مريض من أمس فخذه وأعطنى خروفك. فقبل الذئب وأخذ حمل الثعلب . ولكن لما أراد أكله لم يجد فيه إلا الحلد واعظيم، أما الثعلب فقد أكل من الحروف اليمين حتى ملآ بطنة .
ثم قال الذئب للثعلب : يا ابن العم ، أنا لم أشبع ، تعالى نذهب الى القرية اامجاورة ونبحث عن شئ لنأكله . فقال الثعلب : هيا بنا , ثم ذهبنا معا للقرية المجاورة . فوجدا زريبة فيها غنم وبقرة . وعليها باب . فقال الثعلب الذئب : إذا دخلنا معا وجاءت الكلب من هذا الباب فإنه لا يمكننا أن تخرج . فالآحسن أن تدخل أنت أولا ، واقف أنا هنا لآحرسك . فصدق الذئب كلام الثعلب . ودخل الزريبة . وقبل أن يهجم على الغم سمعه أصحاب البائم فجروا إليه بالعصى والعكازات . ولما سمع الثعلب أصوات أصحاب الزريبة جرى هاوية الذئب فإنه أخذ يجرى ويصرخ، والناس تجري وراه . حتى وصل إلى حجرته . وهناك بات طول الليل يعوى من رجله المكسورة.
وفي الصباح ذهب الثعلب الذئب ، وقال له: صباح الخير ، كيف حالك ؟ فقال الذئب : ألا ترى كيف ضربونى وكسروا رجلى ؟ وأنا الان لاأستطيع المشى إلا بمشقة وألم . فقال الثعلب للذئب: أنت جاهل ، كان يجب عليك أن تجري بسرعة جريت أنا . ولكن أحمد الله فقد نجوت بحياتك . امكث هنا حتى أذهب إلى القرية وأصيد لك شيئا تأكله. ثم ذهب الثعلب. وغاب طويلا  عن الذئب . ولما اشتد الجوع باالذئب خرج يبحث عن الثعلب. وبعد بحث طويل وجد الذئب الثعلب قد وقع فى شرك . والتفت الحبال حول جسمه . فنظر الذئب إلى الثعلب . وقال له: ماهذا الذى حول جسمك ؟ فقال الثعلب : هذه عقود للزينة و بطونها حولى . فقال له الذئب : أنت حسن الحظ . من أين أجد أنا عقودا كهذه ؟ فقال الثعلب : تعالى ، وحل هذه العقود والبسها وأنا أجد غيرها . فضحك الذئب وقال: ها ها لقد عرفت حيلك يا مكار . هذا هو الشرك الذى يصيد المكار مثلك. انتظر فى عقودك الجميلة إن شئت.

Nama : Hanum Wahyuningati / 4 / الرائعات

Tidak ada komentar:

Posting Komentar